السلطات الروسية تحتجز ناشطاً حقوقياً بارزاً لاحتجاجه على غزو أوكرانيا

ألقت أجهزة الأمن الروسية، القبض على الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان، أوليج أورلوف، بعد تنظيمه احتجاجا فرديا ضد الغزو الروسي لأوكرانيا في الساحة الحمراء بموسكو، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ونشر أعضاء في جماعة "ميموريال" المحظورة حاليا بحكم من القضاء الروسي، والتي كان أورلوف قياديا بها، مقطع فيديو له وهو يحمل لافتة قبل أن تلقي قوات الشرطة القبض عليه، وكتب على اللافتة "عدم رغبتنا في معرفة الحقيقة وصمتنا يجعلنا متآمرين على هذه الجريمة".

وهذه هي المرة الرابعة التي يجري فيها القبض على الناشط الحقوقي الروسي أوليج أورلوف في الآونة الأخيرة، بحسب منظمة ميموريال الحقوقية الروسية.

وأشارت جماعة حقوق الإنسان "أو في دي – إنفو" المستقلة إلى احتجاج معزول آخر، وهو رجل تم القبض عليه أمام مقر مجلس مدينة موسكو لارتدائه اللونين الأزرق والأصفر اللذين يرمزان لأوكرانيا.

فرار الملايين من الحرب

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7,1 مليون، بحسب آخر تعداد صادر عن المنظمة في 5 إبريل.

واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إما عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة وإما سعيا إلى ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليونا في الأراضي التي تسيطر عليها كييف ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

عملية عسكرية

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، وردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.